کد مطلب:306600 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:157

الدول الغربیة تصدر السموم إلی العالم الثالث


.. جاء فی صحیفة المدینة (جده) و مجلة المجتمع الكویتیة و كما فی تیه العرب ص 221، تحت عنوان: وفیات كثیرة فی العالم الثالث بسبب المنتجات السامة التی تصدّر من الغرب:

قبل خمسة أیام فقط من نهایة حكم كارتر تیقظ ضمیره فجأة و أصدر أمره القاضی بعدم تصدیر المواد السامة والأغذیة الملوثة والمواد المتسببة فی السرطان إلی دول العالم الثالث..

و قد كانت الولایات المتحدة والدول الغربیة و لا تزال إلی الیوم تصدر المنتجات السامة والممنوع تداولها فی الولایات المتحدة والدول الغربیة، إلی دول العالم الثالث.. كما كانت هذه الدول تقوم بتصدیر المواد الكیماویة والأدویة


التی لم یسمح بتداولها فی أوروبا و أمریكا إلی دول العالم الثالث، حیث تستخدم كحقل تجارب.. كما أن المبیدات الحشریة السامة والممنوع استخدامها فی أوروبا و أمریكا تصدر بكمیات هائلة إلی دول العالم الثالث مما تسبّب عنها وفیات كثیرة و حالات عدیدة من التسمم.

و فی أبریل 1977 تنبهت السلطات الأمریكیة إلی نوع من بیجامات الأطفال نزلت إلی الأسواق الأمریكیة و ثبت أن بها مواد مسببة للسرطان تتسرب من الجلد..

وفوراً منع تداول هذه البیجامات.. و بعد هذا المنع قامت الشركة التی انتجت هذه البیجامات بتصدیرها إلی دول آسیا و أفریقیا، و فی خلال تسعة أشهر بعد المنع استطاعت أن تصدر 2,4 ملیون بیجامة إلی أطفال العالم.

و رغم أن حكومة كارتر لم یتیقظ ضمیرها إلّا قبل خمسة أیام من انتهاء حكمه إلّا أن أول شی ء فعله الرئیس ریجان بعد وصوله إلی كرسی الریاسة هو إلغاء قرار كارتر القاضی بأن لا تصدر مواد سامة إلی العالم الثالث دون علمه.

و صدر قرار ریجان بعد بضعة أیام من وصوله إلی الحكم..

و لا تزال القوانین الامریكیة و الأوربیة حتی هذه اللحظة تبیح تصدیر جمیع المواد السامة والاغذیة الملوثة، و المواد المسببة للسرطان والمبیدات الحشریة الممنوعة فی اوروبا و أمریكا إلی أی دولة من دول العالم الثالث.

و دون أن تخطر تلك الدولة بالمواد السامة المرسلة لها.

.. و رغم وجود لجان حقوق الإنسان فی الكونجرس الامریكی و كثرة الحدیث عنها فی أجهزة الإعلام الغربیة إلّا أنه یبدو أن تعریف الإنسان یختلف من بلد إلی آخر.. فالإنسان الاوروبی أو الامریكی هو فقط الجدیر بهذه الحقوق.. أما الإنسان المسلم أو الإنسان الموجود فی آسیا أو افریقیا فلیس إنساناً و لا یمكن ان تكون له حقوق الكلاب التی تتمتع بها فی المجتمعات


الاوروبیة و الأمریكیة..

ولو اعطی كلب فی أوروبا او أمریكا مواد سامة لقامت المظاهرات والاحتجاجات علی هذه الهمجیة، بینما یغط الضمیر الامریكی- الاوروبی فی النوم العمیق عندما تقوم الشركات الغریبة الاحتكاریة الضخمة ببیع المواد السامة للعالم الثالث..

فقد نشرت مجلة النیوزویك فی عددها الصادر 17 اغسطس 1981 بحثاً طویلاً عن اخطار المبیدات الحشریة المرسلة الی العالم الثالث والتی تستخدم خاصة فی الزراعة و ذكرت قائمة طویلة من المواد السامة التی ترسل الی العالم الثالث دون أی تحذیر من الشركات المنتجة و المصدرة.. و سننقل هاهنا بعضاً مما جاء فیها:

المبید الحشری: الأخطار الصحیة التی یسببها

1- ألدرین: السرطان، قتل الأجنة فی بطون أمهاتها، أنواع من الشلل

2- ب. ه. س: السرطان

3- كلوردان: السرطان

4- د. ب. س. ب: السرطان، عقم الرجال

5- د. د. ت: السرطان، أنواع من الشلل

6- بارثیون: قتل الأجنة، أنواع من الشلل

7- توكاسفین: السرطان

8- باراكوات: تحطیم الرئتین والجهاز التنفسی، قتل الأجنة

9- كیبون: السرطان، عیوب خلقیة فی الأجنة

إن هذه القائمة المختصرة تكفی للدلالة علی ما ترسله الدول الصناعیة من مواد سامة و خطیرة الی دول العالم الثالث دون أن تعلم هذه الدول خطورة هذه السموم التی تستوردها..


و فی كل مجال ترسل المواد السامة الخطرة والمواد الغذائیة الملوثة و غیر الصالحة والادویة الممنوعة أو التی لا تزال خاضعة للتجارب، و لم یصرح بعد باستخدامها ترسل هذه المواد الی دول العالم الثالث.. و بأثمان باهظة، تدفعها هذه الدول الفقیرة من قوتها. [1] .


[1] مجلة النيوزويك عدد 17 اغسطس 1981.